محمد خالد
وقع حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، اتفاق شراكة مع حزب شاس الديني ينص على إسناد أربع حقائب وزارية على الأقل لحزب شاس وزيادة مخصصات الأطفال بمليار وأربعمائة مليون شيكل في السنوات الثلاث المقبلة. كما يتضمن الاتفاق إسناد منصب وزير الداخلية إلى زعيم الحزب إيلي يشاي وبذلك ينضم شاس إلى حزب إسرائيل بيتنا الذي وقع اتفاقا مماثلا مع نتنياهو في وقت سابق من الشهر الجاري وبموجبه نال اسرائيل بيتنا حقيبة الخارجية التي ستمنح الى زعيمه افيغدور ليبرمان.
ومن المقرر أن تستأنف اليوم الاتصالات بين حزبي الليكود ويهوديت هاتوراة في مسعى لتوقيع اتفاق ائتلافي بينهما. وفي الوقت نفسه، يكثف "ليكود" جهوده لاقناع حزب العمل بالانضمام الى الحكومة المقبلة برئاسة نتانياهو.
الكاتب انطوان شلحت، الباحث في الشؤون الاسرائيلية ومحرر ملحق المشهد الاسرائيلي، علق على هذا الموضوع- في لقاء اذاعي- اجاب خلاله عن جملة من التساؤلات المتعلقة بمعالم تركيبة الائتلاف الحكومي القادم، وعما اذا كان نتنياهو سينجح في اقناع حزب العمل بالانضمام الى الحكومة المقبلة وكيف سيؤثر ذلك على موقفها السياسي مستقبلا. كما تطرق شلحت الى معالم السياسة الخارجية القادمة للحكومة الاسرائلية المقبلة في ظل حسم حقيبة الخارجية لحزب اسرائيل بيتنا بزعامة ليبرمان، والى ازدياد حدة العنصرية تجاه الفلسطينيين في الداخل وارتفاع وتيرة الهجمات اللفظية والجسدية ضدهم في اعقاب الانتخابات الاسرائيلية.
