و يتناول الفيلم ثلاث شخصيات أساسية من شباب غزة، الشخصية الرئيسية عوض الذي يفكر في الهجرة بسبب إغلاق جميع منافذ الحياة في وجهه، حيث يعيل أسرة مكونة من ستة أفراد جلهم من الأطفال إضافة إلى زوجته، ويقطن بالقرب من مخيم للاجئين الفلسطينيين.
كما يتحدث الفيلم في شخصيته الثانية عن الشاب علاء وهو طالب جامعة ضاقت به الحياة مما أضطره إلى العمل كبائع سجائر في شوارع غزة، ليقتات هو وأفراد أسرته نتيجة عدم توفر فرص عمل رغم أنه يواصل مسيرته التعليمية ويحصل على رسوم الجامعة من بيع السجائر، وتدور في ذهنه أفكار للهجرة من الوطن للتغلب على مصاعب الحياة الاقتصادية التي خلفها الحصار والانقسام السياسي الحاصل في الأراضي الفلسطينية.
أما الشخصية الثالثة فتتمثل بالشاب عماد الذي لا يملك أي عمل في غزة، ويحلم بالحصول على فرصة عمل وهو من رافضي الهجرة، التي يقول عنها هذا مشروع إسرائيلي تهدف من وراءه المؤسسة الإسرائيلية إلى تفريغ القطاع من الشباب ليذوبوا في الخارج ضمن تجمعات ومؤسسات وأعمال بعيدة عن الوطن.
وفي لقاء اجريناه معه، تحدث الصحفي والمخرج الفلسطيني يحيى حسونة حول ما تمثله هذه الجائزة من قيمة وما ساهم في منحها لهذا الفيلم وما يتضمنه الفيلم من رسائل مبطنة تتجاوز العرض الوثائقي لمجريات حياة الشخصيات الرئيسية فيه. كما يتطرق حسونة في حديثه للاوضاع التي يعيشها الشباب في قطاع غزة وكيف انعكست على توجهاتهم وطريقة تفكيرهم.
للاستماع للمقابلة الاذاعية
https://app.box.com/shared/48mrr5qnrg
